كتب عمر حسانين ٨/ ١٠/ ٢٠١٠
أجرت وزارة الداخلية تجربة عملية لتمكين المحبوسين احتياطيا والمساجين والمعتقلين من الاتصال بذويهم فى مصر والخارج، حيث وفرت لهم خطوط اتصالات مجانية داخل سجن الترحيلات يشرف عليها مأمور السجن مباشرة، حسب ضوابط معينة.
قال مصدر فى منطقة أمن القاهرة، إن المجلس العربى لدعم محكمة العدل الدولية وحقوق الإنسان أوصى بتمكين السجناء والمعتقلين من الاتصال بذويهم، وبعرض هذا التوجيه على الوزير حبيب العادلى وجه إلى ضرورة الإسراع بتنفيذه، وبناء عليه أمر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، بتشكيل لجنة لتنفيذ توجيهات الوزير وتم الاتصال والتنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات التى وفرت خطى تليفون أرضى يمكنان المحتجزين والمساجين فى سجن ترحيلات الخليفة «الذى يستقبل جميع المرحلين من مصر وإليها» من الاتصال داخل القاهرة الكبرى والمحافظات وجميع الدول الخارجية ليستفيد منها الأجانب المحبوسون فى مصر على ذمة قضايا مختلفة، والخطوط متصلة بأجهزة حديثة وكمبيوتر لتسجيل جميع المكالمات للدواعى الأمنية.
وأضاف المصدر أن الذين يتمتعون بهذه الخدمة هم المحبوسون احتياطيا على ذمة قضايا جنائية وقضايا أمن الدولة والمعتقلون سياسيا وجنائيا، وأن السجين أو المعتقل له الحق فى الاتصال مرتين كل شهر دون أى شروط سوى أن يكون حسن السير والسلوك، وأن هذه الخطوط وفرتها الدولة مجانيا من أجل تحقيق مبادئ حقوق الإنسان وفى ظل الاستراتيجية التى تنتهجها وزارة الداخلية لإعادة تأهيل السجناء.
واختتم المصدر تصريحاته لـ«المصرى اليوم» بأن هذه الخطوط متصلة بتقنيات معينة تكشف من يستخدمها ووضعت تحت الإشراف المباشر لمأمور السجن لضمان استفاده المسجونين والمحبوسين منها فقط، وأن الوزارة اعتمدت خطة لتوفير هذه الخدمة فى سجون عديدة، ويمكن أن تصل إلى حجز أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق