السبت، أكتوبر 09، 2010

تفضيل "المخدرات" يثير صدمة بمصر .. والأسرة المتهم الأول

تقرير: إيمان أنور
أثارت دراسة اخيرة لوزارة الاسرة والاسكان عن رؤية الشباب للمخدرات ونظرتهم لها صدمة لدى الشارع المصري بجميع فئاته والذي لم يتوقع تلك النتيجة.
الدراسة اوضحت ان 69% من الشباب في مصر لا يرى أن المخدرات لها ضرر على المدى القريب و 30% تعتقد أن المخدرات تساعد على العمل لفترة أطول وأنها تزيد من الجرأة، بينما ترى نسبة 35% من العينة ان المخدرات تساعد على خفة الظل والتغلب على الاكتئاب، ونسيان الهموم.
وقال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان بوزارة الدولة للاسرة والسكان ان الصندوق قام بعمل تلك الدراسة المسحية كى يعرف اتجاهات الشباب ومفهومهم تجاة المخدرات.
وأضاف : الارقام التى اظهرتها تلك الدراسة لا تدعو للتفاؤل وكشفت اعتقاد عدد كبير من الشباب بعدم خطورة المخدرات على صحتهم.
واكد عثمان ان سبب هذه المفاهيم الخاطئة هو ترويج البعض بعدم تسبب المواد المخدرة في حدوث الادمان، واشار الى قيام الصندوق بعمل حملة اعلانية ضخمة تدعو المدمنين للاتصال بالخط الساخن 16023 و اعداد قيادات شبابية لمكافحة المخدرات ولتوعية الشباب.
و ارجعت دكتورة ليلى عبد الجواد - المشرفة على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الادمان- اتجاه الشباب الى المخدرات الى اسباب نفسية والاجتماعية والاقتصادية .
وقالت : من خلال خبرتى الاكلينيكية والعملية استطيع ان اقول ان الاسرة قد تكون بقصد او بغير قصد السبب الرئيسى في دخول ابنائها فى اطار الادمان.
واضافت : الاهمال وخلافات الوالدين وانعدام الثقة تدفع بهؤلاء الشباب الى الهروب وربما تدفع الفتيات الى الزواج بمن يسيرها في ذلك الطريق فقط للهروب من جحيم البيت".
واوضحت ان الادمان لا يفرق بين فئة اجتماعية واخرى فالاغنياء يتعاملون مع انواع المخدرات غالية الثمن اما الفقراء فيجدون البديل الارخص .
وقالت " اذا ما اختفى نوع من المخدرات يظهر نوع اخر ،بالاضافة إلى الادوية المخدرة الغير مصرح ببيعها الا بضوابط معينة للمرضى فقط".
من جهته قال عصام عبد الوهاب المشرف على برامج الوقاية بالصندوق ان رفاق السوء البطالة الاحباط واليأس حب المغامرة الجهل والتفكك الاسرى تعد اهم العوامل التى تؤدى بالشباب الى الادمان.
وقال : اظهرت الدراسات ان 53% من المدمنين يعيشون وسط اسرهم مما يوضح تراجع دور الاسرة كحائط صد اولى للوقايه من الادمان".
واضاف : طبيعة الشخصية لها دخل كبير فى حالة الادمان فهناك من الشباب من يحب التجربة والمغامرة وهناك من تسببت رقابة والديه الصارمة وافتقاده للحوار معهم في بحثه عن اسرة بديلة تتمثل في رفقاء السوء.
واضاف : الادمان يمس في الاغلب المرحلة العمرية للشباب من سن 15الى 30 عاما و لوسائل الاعلام دور كبير في ربط صورة الادمان في الاذهان بالسعادة والترفيه عن النفس وحل المشكلات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق