السبت، أكتوبر 09، 2010

وزير الخارجية يبكى أثناء حوار عن شهداء أكتوبر ويطلب إنهاء اللقاء

كتب عمر حسانين ٨/ ١٠/ ٢٠١٠

أحمد أبو الغيط
لم يتمالك أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية نفسه أثناء حديثه عن شهداء حرب أكتوبر مع الإعلامية رولا خرسا عبر برنامج الحياة والناس وغلبته دموعه وامتلأت عيناه بالدموع وطلب إنهاء اللقاء وقال: «من رأى ما فعله جنودنا فى حرب أكتوبر سينزل إلى أقدامهم ويقبلها، ويجب أن تعى الأجيال الحالية ما فعله آباؤهم وأن يقدروا هذه التضحيات»، وأضاف: «أثناء زيارتى لثغرة الدفرسوار بعد يوم ٢٥ أكتوبر ١٩٧٣ شاهدت مواقف لن أنساها، من بينها جندى استشهد وهو يحتضن سلاحه»،

وتابع: «أخذت عهدا على نفسى ألا أرفض طلبا لابن شهيد مهما كان»، ونفى ما تردد عن إبلاغ الأردن إسرائيل بموعد حرب أكتوبر، وقال إن القوات الأردنية شاركت فى المعركة مع القوات السورية على الأرض السورية.

وأضاف: «إن الحرب ليست أمرا سهلا، ومن يرد أن يدخل فى حرب عليه أن يعرف كيف سيخرج منها، لأن الهزيمة من الممكن أن تؤدى إلى رجوع الدولة عشرات السنين إلى الوراء».

وعن الادعاءات الإسرائيلية بأن مصر لم تكسب الحرب، وأن إسرائيل هى التى انتصرت قال أبوالغيط: «دعوهم يقولوا ما يشاءون، إذا لم نكن انتصرنا فكيف عادت إلينا سيناء»، وتابع: «إن موشى ديان كان يقول إننى إذا خيرت بين سلام دون شرم الشيخ أو الاحتفاظ بشرم الشيخ مع الحرب فسأختار الحرب، بعدها لقناه درساً لم ينسه وحصلنا على أرضنا كاملة.

وقال أبوالغيط إنه عمل مع أحمد ماهر، وزير الخارجية الراحل، فى مكتب مستشار الأمن القومى، ولفت إلى أنه كان من أفضل الدبلوماسيين فى مصر والوطن العربى، وكان يتمتع بحس سياسى وإنسانى عالى للغاية، ولفت إلى أنه حزن كثيرا لأن أحمد ماهر لم يكتب مذكراته، خاصة أن لديه معلومات كثيرة للغاية عن هذه الفترة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق